كاتب ياسين يعود إلى الواجهة

من المســرح المكتـوب بالفرنسية إلى المسرح الشعبي  الشفوي بالعربي

ڤالمة: أمال مرابطي

أبرز المشاركون في الطبعة ال7 للمنتدى الدولي العلمي حول « المسرح والتمسرح في كتابات كاتب ياسين « بقالمة  أعمال الأديب الجزائري العالمي، وما وجده من اهتمام لدى الباحثين داخل وخارج الوطن لمعرفة شخصية الأديب الذي أثرى المشهد الثقافي بفكر جدير بالتوقف عنده.

أبرز الدكتور ألان ماسي المدير السابق للإذاعة والتلفزيون بفرنسا في مداخلة بعنوان كاتب ياسين على مواقع الواب «مكانة الأديب الجزائري مؤلف نجمة الشهيرة « .
وقال إن مجرد الضغط على كلمة كاتب ياسين عبر  شبكة الأنترنت يعطيك إحصائية 372000 منشور وهذا يدل على الاهتمام الكبير بأعمال الأديب وشخصيته.
وأشار المتدخل في السياق، إلى نبذة تاريخية مختصرة عن الكاتب وضح فيها مختلف أعماله وحياته على رأسها ملكة أعماله «نجمة» مرفقة بصور لكاتب معبرا عن جمال ملاحمه في مختلف سنوات حياته.
 وقال إن الالتزام السياسي من الكاتب يتحدد أساسا باختياراته الجمالية مشيرا : «مسرحنا هو مسرح القتال في الصراع الطبقي، نحن لا نختار السلاح ، المسرح هو لنا. لا يمكن أن يكون خطاب ونحن نعيش للناس ما لديه من خبرة، لديه ثقة في جميع الحالات بالقوة التفجيرية، وكذلك في طرق المسرح الواعية، واللغة التي تسيطر عليها، والتعامل معها بشكل جيد.
و ذكرت من جهتها الدكتورة دليلة مكي من جامعة عنابة في مداخلتها بعنوان مقاطع من مسرحيات كاتب ياسين مقتطفات من نصوص وروايات حول المرأة البربرية لتطرح عدة تساؤلات حول كيفية قراءة نصوص كاتب، وما وجهة النظر لمعرفة خصائص لغة ياسين التي يعتبرها طلبة الجامعة صعبة الفهم، وقالت لابد من معرفة أين تكمن الصعوبة لتسهيل دراسة أعماله، وذلك لن يكون إلا بالبحث عن تقنية تحليل لأعماله الأدبية .
تركز النقاش على النقلة التي شهدت في كتابات ياسين، حيث نبّهت المتدخلة سنا غواتي من جامعة القنيطرة بالمغرب  في مداخلة بعنوان « كاتب ياسين من معركة إلى أخرى، من نوع أدبي إلى آخر، ومن مسرح إلى مسرح « إلى أن « نجمة « عمل قيم شهد بناء مسرحيا  في 5 فصول وكل فصل صمم في بناء مميز في  شكل حوارات مسرحية، بالرغم من بروزها رواية.
وتساءلت ذات المتحدثة، عن سبب شهرة ياسين في الرواية رغم أن أعماله طغت عليها الكتابات المسرحية ، وقالت : «أعمال ياسين في الرواية قليلة مقارنة بالمنتوج المسرحي الهائل في كتاباته التي تحمل وحدات وأزمنة وأمكنة وشخصيات. وبينت بذلك مهارة ياسين في تطوير عمله ليمزج بين الأنواع الأدبية لنجد الرواية، الوصف المسرحي القصيدة.
كما أشارت إلى المسرحية الرائعة بعنوان الرجل بين الحذاء البلاستيكي الذي خصّ به الفيتنام وهو إهداء قدمه ياسين لكل الشعوب المظلومة، التي تطالب بالحرية بإفريقيا وآسيا، واعتبرته عملا جبارا كسر الجدران وخرقها في أحداث تبدأ نهاية القرن 18 بشخصيات تحاور بعضها ليصل للقرن 20، ليتحدث عن الجزائر مبرزا العمل التحرري في الجزائر من خلال ما ترمز له الفيتنام بالنسبة لجميع الشعوب.
وفي ذات الجانب، أوضحت بأن مسرحية الرجل بين الحذاء البلاستيكي تعتبر نهاية مرحلة المسرح المكتوب لينتقل ياسين إلى المسرح الشعبي ويتوجه للعمال والمزارعين والحركات العمالية، لأنه أراد مسرحا ينمي الفكر ويساعد على فهم الوضع السياسي ، وبذلك اختار أن ينتقل من المسرح المكتوب بالفرنسية إلى المسرح الشعبي الشفوي بالعربي.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024